السبت، مارس ٢٥، ٢٠٠٦

إنفلونزا الطيور وبتاع الحديد



إيه علاقة أنفلونزا الطيور بالحديد؟

الحكاية من بدايتها أن صاحب اكبر شركات الحديد في مصر والشرق الأوسط ( احمد عز ) خلف عيل من زمان..

وطبعًا العيل كبر وبقى راجل، والحج احمد عز فرح وانبسط وقال ابنى لازم يشيل من بعدى ويمسك الحديد زى ما أنا ماسكه ( ولحد
دلوقتي مش عايز يسيبو ).

بس الواد قال لأ -شوف الديمقراطية- لن أعيش في جلباب أبي، وظل الواد ننوس عين أحمد عز فى الظلام.

وجائت أنفلونزا الطيور على طبق من ذهب لتكون الفرصة المثالية لظهور إمبراطور احتكاري أخر.
جائتنا الأنفلونزا بعد أن مرت على معظم دول العالم، والعجيب لم تفعل أي دوله مثلما فعلت مصر!
الفراخ بره بيتاخد المصاب منها أو إلى فيه شبهة إصابة ، وبتدفع الدولة تعويض يقارب ثمن الفرخة..

في أم الدنيا مصر الفراخ إلى في المحلات كانت بتتلم كلها سواء سليمة أو مصابة، ومظنش دا من خوفهم على الشعب المصري، لأن الناس ديه عمرها ما خافت علينا.


فأما تتاخد الفراخ عاطل على باطل والفرخة يدفعوا فيها 2 جنية فقط سواء كانت الفرخة كيلوا واحد او اتنين كيلوا.
يبقا لازم نفكر هو فيه إيه ؟، الناس ديه بترسم على إيه ؟
والفراخ المصابة قالوا ان هما أعدموها، مع إن الواحد مش واثق في مصانع لانشون الفراخ وكبري محلات الوجبات الجاهزة اللأيام ديه.


والفراخ السليمة محدش سمع عنها حاجه..
إلى أن ظهرت ثلاثة مجازر على مساحات مهولة في مدينة السادات لمالكها ( ابن أحمد عز ).

والقصة وضحت ، السليم بيروح عند ( ابن عز ) تمهيدًا لذبحها وتجميدها وإعادة طرحها في السوق .
وخرجت مظاهرة الفررجيه بأكثر من 1000 متظاهر فرارجى يمثلون 2.5 مليون عامل في صناعة اللحوم البيضاء..
وأرسل المتظاهرون مندوبين عنهم إلى منزل الباشا احمد عز بجلاله قدرة.


طبعًا لا أحتاج أن أقول أن المندوبين كانوا مواطنين من دائرة الباشا الانتخابية، ولكن احمد بيه عز رفض الخروج لهم وأرسل لهم الأعذار مع خدمه..
ونعم النائب الحق !


ولماذا نستغرب، أليس هذا النائب هو من وقف متحديًا شحنة الحديد القادمة من تركيا، والتي كانت ستصلنا بأقل من %50 من تكلفة الحديد في هذا الوقت.
ولكن كيف واحمد عز هو محتكر الحديد الذي وقف متحديًا مجلس الشعب أن يُتم الصفقة..

وبالفعل أذعن الكبار لرغبات البيه، وتم إيقاف استيراد شحنة الحديد، وفى المقابل رفع احمد عز تكلفة الحديد داخل مصر لأكثر من 150 % من تكلفته الحقيقية.
وإحنا لابسين طرابيش وقاعدين نتفرج على تجارة اللحمة البيضاء داخل مصر وهى بتروح لجيب ابن البيه.


وليتشرد 2.5 مليون عامل ولتجوع أسرهم ، ولتـُملأ القهاوي أكثر مما هي عليه.
وطوز فى كل ده مقابل سعادة ابن بتاع الحديد.

وخلينا احنا على القهوة بنلعب طولة وبنتفرج على ميلودى ومزيكا (فى قناة جديدة هتفتح قريب ، بس جامدة موت) ونتفرح على أفلام.


احتكار حديد واحتكار طيور .
ربنا يخلى لينا الخضار والديمقراطية .


وابقي سلملي على أعضاء مجلس الشعب إلى محدش راضى يقدم استجواب على إلى بيحصل دا.

3 Comments:

At ٥:٤٧ ص, Blogger She said...

يا عمي يعني جت علي دي

بلا خيبه تقيله

 
At ١:٥٥ ص, Blogger Ahmed said...

احنا بنوضح اللي بيحصل ياشيماء
مش اكتر ولو انتى عارفة فيه اللى ميعرفش واتعود عالسكوت
واتعلم ميسألش

 
At ٧:٠٤ م, Anonymous غير معرف said...

الدنيا زى الخياره يو فى ايدك ويوم فى طيزك

 

إرسال تعليق

<< Home